شارع خويدمي عبد القادر رقم: 16 طريق فرندة تيارت

آثار الدولة الرستمية بتاقدمت

توجد غير بعيد عن تاقدمت آثار مطموسة لأول دولة مستقلة في المغرب العربي سنة 761م، عرفت بالدولة الرستمية نسبة إلى مؤسسها عبد الرحمان ابن رستم و التي انفصلت عن الخلافة الإسلامية العباسية في عهد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور حيث اشتهرت بالقصور والبيوت والمساجد و الحمامات وكانت عاصمتها تيهرت التي عرفت آنذاك كمهد للعلم و الثقافة والاجتهاد و مركز للاقتصاد والتجارة و لم يبقى منها الا سور دفاعي و بقايا من الحجر و آثار لسوق ومباني وبقايا لحمام رستمي ،بعد سقوط معسكر، عاصمة الأمير عبد القادر عام 1835م جاء الاميرعبد القادر الى تاقدمت و اتخذها عاصمة له فأعاد بناءها و شيد قلعتها الحصينة و ترسانتها الهامة و مخازنها التموينية و أصوراها المنيعة منها معمل السلاح و مطحنة البارود و دار لضرب العملة و دار للإمارة ما بين سنوات 1835م و 1841م(زمالة الأمير عبد القادر طاغين(نقل الأمير عبد القادر عاصمته إلى الزمالة مستحدثا بذلك مفهوم العاصمة المتنقلة التي تحتوي على مرافق عديدة منها خيم للجنود و للسكان، مستشفى، سوق..الخ و التي اكتشفها الفرنسيون عام 1843م على إثر وشاية حيث تم أسر معظم سكانها و عدد قليل من الجنود في الوقت الذي كان فيه الأمير عبد القادر غائبا.