توجد غير بعيد عن تاقدمت آثار مطموسة لأول دولة مستقلة في المغرب العربي سنة 761م، عرفت بالدولة الرستمية نسبة إلى مؤسسها عبد الرحمان ابن رستم و التي انفصلت عن الخلافة الإسلامية العباسية في عهد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور حيث اشتهرت بالقصور والبيوت والمساجد و الحمامات وكانت عاصمتها تيهرت التي عرفت آنذاك كمهد للعلم و الثقافة والاجتهاد و مركز للاقتصاد والتجارة و لم يبقى منها الا سور دفاعي و بقايا من الحجر و آثار لسوق ومباني وبقايا لحمام رستمي ،بعد سقوط معسكر، عاصمة الأمير عبد القادر عام 1835م جاء الاميرعبد القادر الى تاقدمت و اتخذها عاصمة له فأعاد بناءها و شيد قلعتها الحصينة و ترسانتها الهامة و مخازنها التموينية و أصوراها المنيعة منها معمل السلاح و مطحنة البارود و دار لضرب العملة و دار للإمارة ما بين سنوات 1835م و 1841م(زمالة الأمير عبد القادر طاغين(نقل الأمير عبد القادر عاصمته إلى الزمالة مستحدثا بذلك مفهوم العاصمة المتنقلة التي تحتوي على مرافق عديدة منها خيم للجنود و للسكان، مستشفى، سوق..الخ و التي اكتشفها الفرنسيون عام 1843م على إثر وشاية حيث تم أسر معظم سكانها و عدد قليل من الجنود في الوقت الذي كان فيه الأمير عبد القادر غائبا.